دوره القيادى فى معركة القرضابية

من معطيات تاريخ الجهاد الليبى نصل الى ان الايطاليين استهدفوا فى الاعداد لهذه الحملة للقضاء على المجاهدين فى سرت و الذين كانوا تحت قيادة المجاهد حمد سيف النصر فقد تكونت الحملة الايطالية بكل حشودها من ايطالين و احباش و محلات من ترهونة و مصراته وزلتين ومسلاته وورفلة عازمة على ابادة حتى فكرة الجهاد و المعارضة و الرفض
و الدور البطولى و القيادى العظيم الذى قام به المجاهد حمد سيف النصر فى هذه المعركة :-
1. فقد رفض منذ البدء كما رفض اباؤه ورفض المجاهدين معه اى صلح او مفاوضة او مهادنة .
2. قام باتصالات هامة مع بعض القبائل يستنهض الهمم و يدعوهم للانضمام الى ركب المجاهدين حاثا اياهم على استلهام الروح الدينى فى قتال اعداء الله و استشعار الحس الوطنى فى القضاء على المستعمر و استنفار الهمم العربية الاصلية لتخليص بنى وطنهم من ذل ومهانة و استكانة لاصلة لها البته بالنتاج البيئى لهم و لا قبول .
3. هد معنويات جيش العدو الايطالى بغزواته المستمرة على معسكراته و اعظمها يوم بونجيم الذى جردهم فيه من 1100 جمل .
4. اقترح عليه رمضان اثناء سير الجيش ان يتجنب طريق الجيش ويبقى مع المجاهدين بسرت فأبى وبقى يطارح الجيش فى طريقه من الناحية الغربية ويباغته كلما لقى الفرصة .
5. احكم اتفاقه السرى مع المجاهدين ومول المجاهدين بالسلاح الذى بعثه لهم عبد النبى بن خير .
6. وفق فى تنفيذ خطته الاستطلاعية فافاد منها الكثير من معرفته الدقيقه لجيش العدو و تحركاته مما مكنه من تنفيذ خطته الحربية فى المجابهة .
7. استبسل فى المعركة استبسالا عظيما برزت فيه شجاعته و قوة بأسه و يتضح ذلك من حمله على راية الايطاليين عندما ظن انها رايتهم ومن احتماله للجرح الذى اصابه اثناء القتال دون ان يأبه به . فقاتل قتال الابطال و الدم ينزف منه حتى فاض به سرج جواده دون ان يتوقف .تعتبر معركة القرضابية حلقة جهاد خالدة ضمن سلسلة كفاحه اذا بعد الانتصار المشهود الرائع الذى حققه المجاهدين فى القرضابية و بعد شهر من حصار ورفلة لحق حمد سيف النصر ومعه جماعة من الذين حضروا القرضابية و نزلوا فى مدينة ابن تليس فى الجهة الشرقية من المكان المحاصر و اشتركوا فى حصار الطليان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق